فصل: تفسير الآية رقم (31):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (8):

{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)}
{وَيُطْعِمُونَ الطعام على حُبِّهِ} أي الطعام وشهوتهم له {مِسْكِيناً} فقيراً {وَيَتِيماً} لا أب له {وَأَسِيراً} يعني المحبوس بحق.

.تفسير الآية رقم (9):

{إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9)}
{إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ الله} لطلب ثوابه {لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُوراً} شكراً فيه علة الإِطعام، وهل تكلموا بذلك أو علمه الله منهم فأثنى عليهم به؟ قولان.

.تفسير الآية رقم (10):

{إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10)}
{إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً} تكلح الوجوه فيه أي كريه المنظر لشدّته {قَمْطَرِيراً} شديداً في ذلك.

.تفسير الآية رقم (11):

{فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11)}
{فوقاهم الله شَرَّ ذَلِكَ اليوم ولقاهم} أعطاهم {نَضْرَةً} حُسْناً وإضاءة في وجوههم {وَسُرُوراً}.

.تفسير الآية رقم (12):

{وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12)}
{وجزاهم بِمَا صَبَرُواْ} بصبرهم عن المعصية {جَنَّةُ} ادخلوها {وَحَرِيراً} البسوه.

.تفسير الآية رقم (13):

{مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13)}
{مُتَّكِئِينَ} حال من مرفوع أدخلوها المقدّر {فِيهَا على الأرائك} السرر في الحجال {لاَ يَرَوْنَ} لا يجدون حال ثانية {فِيهَا شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً} أي لا حراً ولا برداً وقيل الزمهرير القمر فهي مضيئة من غير شمس ولا قمر.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14)}
{وَدَانِيَةً} قريبة عطف على محل لا يرون، أي غير رائين {عَلَيْهِمْ} منهم {ظلالها} شجرها {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً} أدنيت ثمارها فينالها القائم والقاعد والمضطجع.

.تفسير الآية رقم (15):

{وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآَنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ (15)}
{وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ} فيها {بِئَانِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ} أقداح بلا عرى {كَانَتْ قَوَارِيرَاْ}.

.تفسير الآية رقم (16):

{قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16)}
{قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ} أي إنها من فضة يرى باطنها من ظاهرها كالزجاج {قَدَّرُوهَا} أي الطائفون {تَقْدِيراً} على قدر ريّ الشاربين من غير زيادة ولا نقص وذلك ألذّ الشراب.

.تفسير الآية رقم (17):

{وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17)}
{وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً} أي خمراً {كَانَ مِزَاجُهَا} ما تمزج به {زَنجَبِيلاً}.

.تفسير الآية رقم (18):

{عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18)}
{عَيْناً} بدل من زنجبيلاً {فِيهَا تسمى سَلْسَبِيلاً} يعني أن ماءها كالزنجبيل الذي تستلذ به العرب سهل المساغ في الحلق.

.تفسير الآية رقم (19):

{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19)}
{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ ولدان مُّخَلَّدُونَ} بصفة الولدان لا يشيبون {إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ} لحسنهم وانتشارهم في الخدمة {لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً} من سِلْكِهِ أو من صَدَفِه وهو أحسن منه في غير ذلك.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20)}
{وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ} أي وجدت الرؤية منك في الجنة {رَأَيْتَ} جواب إذا {نَعِيماً} لا يوصف {وَمُلْكاً كَبِيراً} واسعاً لا غاية له.

.تفسير الآية رقم (21):

{عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21)}
{عاليهم} فوقهم فنصبه على الظرفية وهو خبر لمبتدأ بعده وفي قراءة بسكون الياء مبتدأ وما بعده خبره والضمير المتصل به للمعطوف عليهم {ثِيَابُ سُندُسٍ} حرير {خُضْرٌ} بالرفع {وَإِسْتَبْرَقٍ} بالجر ما غلظ من الديباج فهو البطائن والسندس الظهائر، وفي قراءة عكس ما ذكر فيهما، وفي أخرى برفعهما وفي أخرى بجرّهما {وَحُلُّواْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ} وفي موضع آخر (من ذهب) للإِيذان بأنهم يحلون من النوعين معاً ومفرقاً {وسقاهم رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً} مبالغة في طهارته ونظافته بخلاف خمر الدنيا.

.تفسير الآية رقم (22):

{إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (22)}
{إِنَّ هَذَا} النعيم {كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً}.

.تفسير الآية رقم (23):

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)}
{إِنَّا نَحْنُ} تأكيد لاسم إن أو فصل {نَزَّلْنَا عَلَيْكَ القرءان تَنزِيلاً} خبر إن أي فصلناه ولم ننزله جملة واحدة.

.تفسير الآية رقم (24):

{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)}
{فاصبر لِحُكْمِ رَبِّكَ} عليك بتبليغ رسالته {وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ} أي الكفار {ءَاثِماً أَوْ كَفُوراً} أي عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة، قالا للنبي صلى الله عليه وسلم ارجع عن هذا الأمر، ويجوز أن يراد كل آثم وكافر أي لا تطع أحدهما أياً كان فيما دعاك إليه من إثم أو كفر.

.تفسير الآية رقم (25):

{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)}
{واذكر اسم رَبِّكَ} في الصلاة {بُكْرَةً وَأَصِيلاً} يعني الفجر والظهر والعصر.

.تفسير الآية رقم (26):

{وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)}
{وَمِنَ اليل فاسجد لَهُ} يعني المغرب والعشاء {وَسَبّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً} صلّ التطوّع فيه كما تقدّم من ثلثيه أو نصفه أو ثلثه.

.تفسير الآية رقم (27):

{إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27)}
{إِنَّ هؤلاء يُحِبُّونَ العاجلة} الدنيا {وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً} شديداً أي يوم القيامة لا يعملون له.

.تفسير الآية رقم (28):

{نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28)}
{نَّحْنُ خلقناهم وَشَدَدْنَا} قوّينا {أَسْرَهُمْ} أعضاءهم ومفاصلهم {وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا} جعلنا {أمثالهم} في الخلقة بدلاً منهم بأن نهلكهم {تَبْدِيلاً} تأكيد ووقعت إذا موقع إن، نحو {إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ} [19: 14] لأنه تعالى لم يشأ ذلك وإذاً لم يقع.

.تفسير الآية رقم (29):

{إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29)}
{إِنَّ هذه} السورة {تَذْكِرَةٌ} عظة للخلق {فَمَن شَاءَ اتخذ إلى رَبِّهِ سَبِيلاً} طريقاً بالطاعة.

.تفسير الآية رقم (30):

{وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30)}
{وَمَا تَشَآءُونَ} بالتاء والياء اتخاذ السبيل بالطاعة {إِلاَّ أَن يَشَاءَ الله} ذلك {إِنَّ الله كَانَ عَلِيماً} بخلقه {حَكِيماً} في فعله.

.تفسير الآية رقم (31):

{يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)}
{يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ} جنته وهم المؤمنون {والظالمين} ناصبه فعل مقدر أي أوعد يفسره {أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} مؤلماً وهم الكافرون.

.سورة المرسلات:

.تفسير الآية رقم (1):

{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)}
{والمرسلات عُرْفاً} أي الرياح متتابعة كعرف الفرس يتلو بعضه بعضاً ونصبه على الحال.

.تفسير الآية رقم (2):

{فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)}
{فالعاصفات عَصْفاً} الرياح الشديدة.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)}
{والناشرات نَشْراً} الرياح تنشر المطر.

.تفسير الآية رقم (4):

{فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4)}
{فالفارقات فَرْقاً} أي آيات القرآن تفرق بين الحق والباطل، والحلال والحرام.

.تفسير الآية رقم (5):

{فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)}
{فالملقيات ذِكْراً} أي الملائكة تنزل بالوحي إلى الأنبياء والرسل يلقون الوحي إلى الأمم.

.تفسير الآية رقم (6):

{عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}
{عُذْراً أَوْ نُذْراً} أي للإِعذار والإِنذار من الله تعالى وفي قراءة بضم ذال نُذُراً وقرئ بضم ذال {عُذُراً}).

.تفسير الآية رقم (7):

{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)}
{إِنَّمَا تُوعَدُونَ} أي يا كفار مكة من البعث والعذاب {لَوَاقِعٌ} كائن لا محالة.

.تفسير الآية رقم (8):

{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)}
{فَإِذَا النجوم طُمِسَتْ} مُحِيَ نورها.

.تفسير الآية رقم (9):

{وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)}
{وَإِذَا السماء فُرِجَتْ} شُقَّت.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)}
{وَإِذَا الجبال نُسِفَتْ} فُتِّتَت وسُيِّرَت.

.تفسير الآية رقم (11):

{وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)}
{وَإِذَا الرسل أُقِّتَتْ} بالواو (أقتت) وبالهمزة بدلاً منها، أي جُمعت لوَقْتٍ.

.تفسير الآية رقم (12):

{لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)}
{لأَيِّ يَوْمٍ} ليوم عظيم {أُجِّلَتْ} للشهادة على أممهم بالتبليغ.